بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
سورة الملك.. نور في القبر وشفيع يوم الحساب

إبراهيم شعبان

سورة الملك.. نور في القبر وشفيع يوم الحساب
في ظلمات القبور، حيث يُسأل الإنسان عن ربه ودينه ونبيه، تتحول آيات سورة الملك إلى نور يضئ للعبد سبيله، إنها السورة التي تتكلم عن المُلك الحقيقي، فتذكرنا بعظمة الخالق وسط زحام الدنيا، وتفتح أبواب الرحمة بين يدي القارئ.
كم من عبد قرأها وهو لا يدري أنها ستجادل عنه في قبره، وكم من إنسان حفظها فكانت له سترًا من عذاب القبر! إنها ليست مجرد كلمات تُتلى، بل هي كنز من كنوز الرحمن، ووصية النبي ﷺ التي لا ينبغي للمؤمن أن يبيت دونها.
وسورة الملك، هي السورة رقم 67 في القرآن الكريم، تحمل العديد من الفضائل التي تجعل من قراءتها وسيلة عظيمة للتقرب إلى الله.
فضائل سورة الملك
سبب للنجاة من عذاب القبر، فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن سورة من كتاب الله ما هي إلا ثلاثون آية، خاصمت عن صاحبها حتى أدخلته الجنة”. قيل: “ما هي يا رسول الله؟” فقال: “تبارك الذي بيده الملك” (رواه الترمذي. فهذه السورة تُشفع لصاحبها وتدافع عنه يوم القيامة، وتُنجّيه من عذاب القبر.
شفاعة السورة لصاحبها، وجاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “تبارك الذي بيده الملك، هي المانعة، هي المنجية، تنجي من عذاب القبر رواه الحاكم. فهذه السورة لها خاصية الشفاعة، حيث تشفع للعبد وتُخفف عنه عذاب القبر.
وتحقق الأجر العظيم، حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ سورة الملك في كل ليلة قبل النوم. وذكر الصحابة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعجبه أن يقرأها قبل أن ينام.
وهى مضادة للشرك، فمن أبرز خصائص سورة الملك أنها تذكر بآيات عظيمة عن ملك الله سبحانه وتعالى، وتحث على التأمل في عظمة الله في الخلق، وتدل على وحدة الله وفرادته في الملك، ما يجعلها توجّه القلب لله وتطرد الشرك والشبهات.
وسبب للراحة النفسية، فسورة الملك تُعطي القارئ الراحة والسكينة، لأنها تتحدث عن حكم الله في الأرض والسماوات، وعن قدرة الله عز وجل في تدبير شؤون الخلق.
فضل قراءتها يوميًا
يفضل قراءة سورة الملك قبل النوم. عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينام حتى يقرأ “تبارك الذي بيده الملك” رواه الترمذي، فقراءتها تقي المسلم من العذاب وتنجيه من القبر وتدفع عنه البلاء، كما تعود المسلم على التدبر في مخلوقات الله.
- كلمات مفتاحية | القرآن الكريم, تدبر القرآن, سورة الملك, فضل سورة الملك, قراءة سوة الملك