العبادة في ليلة القدر تُعتبر أفضل من العبادة في ألف شهر، مما يعني أن الصلاة والذكر والقراءة في هذه الليلة ترفع من درجات المؤمن وتضاعف له الأجر. فليلة القدر ليست مجرد حدث تاريخي عظيم...

ليلة القدر

اغتنام ليلة القدر يبدأ بالتحري عنها

ليلة القدر واحدة من أعظم الليالي في الإسلام، وقد خصَّها الله سبحانه وتعالى بالفضل الكبير، حيث ورد في القرآن الكريم أنها خير من ألف شهر. فهي ليلة تتنزل فيها الملائكة والروح بإذن ربهم، وتكون فيها الأرزاق والآجال مُقدَّرة.

أوصاف ليلة القدر

ليلة مباركة، كما ورد في قوله تعالى: “إنا أنزلناه في ليلة مباركة”، وهذه البركة تجعل من قيام العبد فيها فرصة كبيرة للحصول على المغفرة والرحمة.

“تقدير الأرزاق”، في هذه الليلة يُقدَّر ما سيحدث في العام المقبل، وهو ما يُظهر عظمة الحكمة الإلهية في تدبير شؤون خلقه، قال تعالى: “فيها يفرق كل أمر حكيم”.

“تنزل الملائكة”،فالملائكة تتنزل في هذه الليلة، بما في ذلك الروح، لإيصال الرحمة والبركة إلى العباد، كما جاء في قوله: “تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر”.

“سلام حتى مطلع الفجر”، تصف السورة ليلة القدر بأنها “سلام هي حتى مطلع الفجر” ما يدل على السكينة والطمأنينة التي تعم أرجاء الأرض في تلك الليلة.

أهمية طلب ليلة القدر

لقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالتحري عن ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان، ما يدل على عظم أهميتها، يُفهم من ذلك أن أي مسلم يحيي هذه الليالي بالصلاة والذكر والعبادة يُمكنه أن يُدرك فضلها، بغض النظر عن انتمائه الزمني أو المكاني.

وقد جاءت ليلة القدر في القرآن الكريم كليلة مميزة، تحمل في طياتها معانٍ عميقة عن رحمة الله وعظمته، وقد خصها الله بإنزال القرآن الكريم في هذه الليلة، ما يجعلها ذات مكانة عالية، حيث قال: “إنا أنزلناه في ليلة القدر”، وهذه الحكمة تتجلى في ضرورة العبادة والذكر في هذه الليلة لإدراك فضلها.

وهناك العديد من علامات ليلة القدر، ومن هذه العلامات، الطمأنينة والسكينة، حيث يشعر المؤمن في هذه الليلة بسلام داخلي وهدوء نفسي. واعتدال الجو، فكثير من المؤمنين يلاحظون أن الأجواء تكون لطيفة وهادئة، وتنزل الملائكة بأعداد كبيرة لنشر البركة.

ولإدراك ليلة القدر، يُستحب للمسلم أنيكثر من الدعاء خاصةً الدعاء المعروف عن النبي صلى الله عليه وسلم: “اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفُ عني” وبالصلاة وقراءة القرآن وذكر الله، وبتجنب الذنوب والمعاصي حيث يحرص على التوبة والاستغفار.

والعبادة في ليلة القدر تُعتبر أفضل من العبادة في ألف شهر، مما يعني أن الصلاة والذكر والقراءة في هذه الليلة ترفع من درجات المؤمن وتضاعف له الأجر. فليلة القدر ليست مجرد حدث تاريخي عظيم وهو نزول القرآن الكريم، ولكنها هي فرصة ثمينة لجميع المؤمنين للتقرب إلى الله، والتوبة من الذنوب، ونيل الأجر والثواب العظيم. إن إحيائها بالعبادة يجعل من الإنسان مستفيدًا من مغفرة الله ورحمته، لذلك يجب على كل مسلم أن يحرص على استغلال هذه الفرصة العظيمة.

ذات صلة
شهر صفر: بركة تُستمد.. لا نحس يُعتقد
شهر صفر كسائر الشهور، فيه تُرفع الأعمال، وتُفتح أبواب الطاعات، وتُستجاب الدعوات. ومن الفضل فيه: أنه شهر...
المزيد »
ذي الحجة
تكبيرات عشر ذي الحجة من أهم التقاليد التي يشعر بها المسلمون بفرحة العيد هي تسبيحات خاصة يكبر فيها المسلمون...
المزيد »
ذو القعدة
شهر ذي القعدة، كونه من الأشهر الحرم، يحمل أهمية خاصة في تجنب الآثام. حيث يجب على المسلمين أن يكونوا واعين...
المزيد »
شهر رجب
سُمي رجب رجباً لأنه كان يرجب أي يعظم، يقال في اللغة "رَجَبَ"، فلانا أي خافه وهابه وعظمه، وسمي رجبًا لأن...
المزيد »
شهر الله المحرم
هو أحد الأشهر الفاضلة، ويستوجب التذكير بفضلها وما شرع النبي صلى الله عليه وسلم لأمته فيها من الطاعات
المزيد »

تواصل معنا

شـــــارك