بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ

ذي الحجة
التكبير شعار المسلم في شهر ذي الحجة
شهر ذو الحجة، هو الشهر الثاني عشر في التقويم الهجري، ويُعتبر من الأشهر الحرم التي نهى الله تعالى عن الظلم فيها تشريفًا لها، وهو الشهر الذي تُؤدى فيه فريضة الحج، ما يجعله شهرًا ذا مكانة خاصة في الإسلام.
وشهر ذو الحجة من الأشهر الحرم التي أُمر المسلمون باحترامها، حيث قال الله تعالى:” إنما النسيء زيادة في الكفر” وهذا يدل على حرمة هذه الأشهر وأهمية تجنب الظلم فيها.
وتشمل الأيام العشرة الأولى من ذو الحجة على أفضل أيام السنة، لما فيها من اجتماع أمهات العبادات، الصلاة والصيام والصدقة والحج، حتى وقد أقسم الله تعالى بهذه الليالي في قوله:”وَالفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ”.
وفي حديث ابن عباس رضي الله عنهما، قال رسول الله:”ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر” أخرجه الترمذي. كما تعد الأيام العشرة من ذو الحجة هي الأيام المعلومات المذكورة في قوله تعالى:”لِّيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ”
وهذه الأيام هي ما يشير إليه العلماء باليوم الثامن من ذو الحجة “يوم التروية”، واليوم التاسع “يوم عرفة”، ويوم العيد العاشر من ذو الحجة.
دعاء العشر من ذي الحجة
في هذه الأيام المباركة، يُنصَح بالإكثار من الدعاء والاستغفار، يمكن للمسلمين أن يرفعوا أيديهم إلى الله ويتضرعون إليه بالدعاء والطلبات. لا توجد صيغة خاصة لدعاء العشر من ذي الحجة، بل يمكن للمسلمين أن يدعوا الله بما يريدونه من الخير في هذه الأيام المباركة.
تكبيرات العشر من ذي الحجة
تكبيرات عشر ذي الحجة من أهم التقاليد التي يشعر بها المسلمون بفرحة العيد هي تسبيحات خاصة يكبر فيها المسلمون لله، تبدأ تكبيرات العشر بعد صلاة الفجر في أول يوم من ذي الحجة وتستمر حتى نهاية أيام التشريق، أي حتى ثالث أيام عيد الأضحى.
فشهر ذو الحجة هو شهر مبارك يجمع بين أهم العبادات وأفضل الأيام، مما يمنح المسلمين فرصة عظيمة للتقرب إلى الله من خلال الأعمال الصالحة، خصوصًا الحج الذي يُعتبر أحد أركان الإسلام.