بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ

مغريات الحياة
تتعدد المغريات، التي يمكن أن تضر بإيمان الشاب المسلم وتؤثر في علاقته بالله تعالى، فهي تأتي على شكل تحديات وعوامل قد تبدو في ظاهرها مغرية لكنها تحمل في طياتها خطراً على قيمه الدينية.
ومن هذه المغريات، نجد الترف والإغراءات المادية، شهوة الشهرة، والضغط الاجتماعي، وكلها عوامل قد تُبعد الشاب عن دينه.
قال الله تعالى:”زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ “آل عمران: 14.
وهذه الآية تشير إلى أن الشهوات المادية يمكن أن تكون من أكبر المغريات التي قد تؤثر على الإنسان.
الضغط الاجتماعي وتأثيره على الشاب المسلم
ويعد الضغط الاجتماعي، من أبرز العوامل التي قد تساهم في إبعاد الشاب عن دينه. فالكثير من الشبان يشعرون برغبة في مواكبة المجتمع، سواء كان ذلك عبر اتباع الموضات الحديثة أو من خلال الانخراط في أنماط حياة لا تتوافق مع القيم الإسلامية. في كثير من الأحيان، يصبح الشاب عرضة للتأثر بآراء أصدقائه أو محيطه الاجتماعي، وهو ما قد يؤدي إلى تراجع عن الالتزام بتعاليم دينه. وقد قال رسول الله:”المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل” رواه الترمذي.
وهذا الحديث يحذر الشاب المسلم من التأثر بمن حوله، ويُظهر أهمية الاختيار الصحيح للأصدقاء.
المغريات التقنية ووسائل التواصل الاجتماعي
في عصرنا الحديث، أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي من أبرز المغريات التي قد تؤثر على الشاب المسلم. انتشار المحتوى غير اللائق والضغوط التي تفرضها وسائل الإعلام على الشباب يمكن أن تؤدي إلى إبعادهم عن الدين. يجد الكثير من الشبان أنفسهم غارقين في متابعة الحياة الافتراضية والتفاعل مع المحتويات التي قد تحيد بهم عن الطريق المستقيم.
وللتصدي هذه المغريات، يجب على الشاب المسلم أن يلتزم بالثوابت الدينية ويكون واعياً بما يحاك حوله من تحديات. أولى خطوات التصدي لهذه المغريات تبدأ بتقوية الإيمان عبر العبادة، القراءة المستمرة للقرآن الكريم، والتأمل في الأحاديث النبوية التي تُرشد المسلم إلى الطريق الصحيح.
- كلمات مفتاحية | الحياة الدنيا, الفتنة, شباب الأمة, مباهج الحياة, مغريات الحياة