بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
مراهقات في مرمى التوجيه الأسري والمجتمعي

إبراهيم شعبان

مراهقات في مرمى التوجيه الأسري والمجتمعي
تعد مرحلة المراهقة، مرحلة شديدة الخطورة في حياة الفتاة وفي حياة أسرتها، حيث تمر بتغييرات جسدية ونفسية عميقة، ما يتطلب من الأهل خصوصا في هذه السن الانتباه جيدا للفتاة، والعمل بهدوء على حل وعلاج مشاكلها وهواجسها.
ومن هذه المظاهر والمشاكل:-
الاهتمام الزائد بالمظهر: حيث تعدّ مرحلة المراهقة من الفترات التي تبدأ فيها الفتاة بإعطاء أولوية كبيرة لمظهرها، حيث تبدأ في التفكير في ملامح جسدها مثل البشرة والشكل العام، ما قد يؤدي إلى القلق أو عدم الثقة بالنفس إذا شعرت بأن مظهرها لا يتماشى مع المعايير الجمالية المتعارف عليها.
وهنا يجب على الوالدين أن يكونوا قريبين من الفتاة في هذه المرحلة، وأن يناقشوا معها مخاوفها وأفكارها حول مظهرها، وتوجيه الفتاة بلطف لفهم أن المظهر ليس كل شيء، والتركيز على الأمور الأهم في الحياة مثل الشخصية والأخلاق.
وتعزيز الثقة بالنفس من خلال مدح الفتاة على مظهرها بشكل إيجابي، وتجنب مقارنة مظهرها مع الآخرين، وتقديم النصائح حول الحفاظ على الصحة واللياقة البدنية، مع توجيهها نحو عادات الأكل الصحية.
كما تبرز في هذه السن، التغيرات العاطفية والنفسية وتواجه الفتاة المراهقة تقلبات عاطفية ونفسية كبيرة خلال هذه المرحلة، بسبب التغيرات الهرمونية التي تؤثر على مشاعرها وأفكارها، ما يجعلها عرضة للشعور بالحزن أو الغضب أو القلق.
ويمكن التعامل معها، من خلال الاستماع الجيد للفتاة والتفاعل مع مشاعرها بعناية، وعدم التقليل من مشاكلها مهما بدت صغيرة. وتشجيعها على التعبير عن مشاعرها بطرق صحية، سواء من خلال الكلام أو الكتابة. وتعزيز الوعي لديها بأن هذه التغيرات طبيعية وتمر بها جميع الفتيات، وأنها جزء من النمو.
ومشكلة التحديات الدراسية والتوجهات المستقبلية، ففي مرحلة المراهقة، قد تشعر الفتاة بالضغوط الدراسية بسبب الاستعداد للمرحلة الجامعية أو التخصصات المستقبلية، مما قد يؤدي إلى شعورها بالحيرة أو القلق بشأن اختياراتها المستقبلية.
وهنا يجب على الوالدين دعمها في اختيار مسارها الدراسي بناءً على اهتماماتها وقدراتها الشخصية، دون فرض اختياراتهم عليها. وتشجيعها على التفكير في شغفها والقيام بالأنشطة التي تثير اهتمامها، مما يساعدها على تحديد ملامح مستقبلها المهني.
من خلال العمل، على توفير بيئة دراسية هادئة وتشجيعها على الانخراط في دراستها بشغف.
إن مرحلة المراهقة، هي مرحلة حساسة تتطلب اهتمامًا خاصًا، ويجب أن يكون الوالدان أو المربين حريصين على أن يقدموا الدعم العاطفي والتوجيه الصحيح للفتاة خلال هذه الفترة لتجاوز التحديات التي قد تواجهها.
- كلمات مفتاحية | أعراض المراهقة, الاسلام والمراهقة, فترة المراهقة لدى الفتاة, مراهقات