كيف أتخلص من العصبية والعدوانية في تعاملي مع الآخرين؟

Picture of أ.د/ محمد الشرشابي

أ.د/ محمد الشرشابي

رجاء إعداد سيرة مهنية مختصرة لوضعها مع مقالات الكاتب
الجميع حولي يشكون من عصبيتي الزائدة، حتى أنهم يصفونني بالعدوانية! لم أعد أعرف ما هي مشكلتي بالضبط، ولا كيف أتعامل مع هذا الأمر. أصبحت أفقد أعصابي بسرعة، وأندم بعد ذلك. ما الحل؟ وجزاكم الله...
كيف أتخلص من العصبية والعدوانية في تعاملي مع الآخرين؟

كيف أتخلص من العصبية والعدوانية في تعاملي مع الآخرين؟

س
الجميع حولي يشكون من عصبيتي الزائدة، حتى أنهم يصفونني بالعدوانية! لم أعد أعرف ما هي مشكلتي بالضبط، ولا كيف أتعامل مع هذا الأمر. أصبحت أفقد أعصابي بسرعة، وأندم بعد ذلك. ما الحل؟ وجزاكم الله خيرا.
جــــ

العصبية ليست قوة، بل قد تكون ضعفاً في التحكم بالنفس. كلما هدأت، اكتسبت احتراماً أكبر، وقلّت أخطاؤك. جرب أن تعيش يوماً واحداً بلا صراخ، وسوف ترى الفرق!

“وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ”.

1. ما هي جذور العصبية؟

العصبية المفرطة غالباً ما تكون:

محاولة للسيطرة على الآخرين وجعلهم يخدمون أهدافك.

رفض المساواة مع الغير، والشعور بأنك الأفضل دائماً.

فقدان السيطرة على الانفعالات، مما يدفع الآخرين للابتعاد عنك خوفاً من ردود أفعالك.

2. لماذا يجب أن تقلق من عصبيتك؟

الغضب من الشيطان، كما قال النبي ﷺ: “إن الغضب من الشيطان”

قد تخسر علاقاتك مع الأهل والأصدقاء بسبب سوء التعامل.

تُضعف مكانتك الاجتماعية، فالناس لا تحب الشخص المتوتر دائماً.

3. العلاج العملي: كيف تهدئ نفسك؟
  • ابدأ بـ “اهدئي ثم اهدئي”

خذ نفساً عميقاً قبل الرد عندما تشعر بالغضب.

اذكر أذكار الصباح والمساء، فهي حصن من الانفعال.

  • غير طريقة تعاملك مع الآخرين

اخفض صوتك، خاصة مع الوالدين، كما أمر الله: “واخفض لهما جناح الذل من الرحمة”.

تبسم، فـ “التبسم في وجه أخيك صدقة” (الترمذي).

تعلم فن الكلام الهادئ، كما أوصى النبي ﷺ معاذاً: “يا معاذ، أوصيك بلين الكلام”

  • روض نفسك على الحلم

احمل راية الرفق، وتذكر أن “من يحرم الرفق يحرم الخير كله” .

حسن ظنك بالآخرين، فهذا يقلل التوتر ويقوي المودة.

 

ذات صلة
علاقة الأب بأبنائه
أكدت المفاهيم الإسلامية والتقاليد الشرعية أن علاقة الأب بأبنائه لا تقتصر على النفقة والرعاية المادية،...
المزيد »
التأخر الدراسي لدى الأطفال
يُعد التأخر الدراسي من أبرز التحديات التي تواجه الأسر في العصر الحديث، حيث يعاني بعض الأطفال من صعوبات...
المزيد »
التربية المعتدلة.. تحصين ضد الغلو والتطرف
أصبحت الحاجة الملحّة إلى تربية إسلامية متزنة تحصّن العقول من الانحرافات، وتغرس في النفوس القيم الوسط...
المزيد »
الجد وحفيده.. كيف يُبنى جسر التواصل بين الأجيال؟
سلّطت المفاهيم الإسلامية الضوء على دور الجد في حياة الأحفاد، مشجعة على علاقة قائمة على المودة والتربية...
المزيد »
دواء جديد يقلب موازين المعركة ضد سرطان الكبد
في تطور علمي لافت، كشفت دراسة حديثة عن اكتشاف علاج مبتكر لسرطان الكبد.
المزيد »
التربية المتوازنة.. ركيزة بناء الإنسان والمجتمع
التربية الإسلامية حجر الأساس في بناء الفرد والمجتمع، فهي لا تقتصر على تلقين الأحكام أو أداء الشعائر،...
المزيد »
منازل بلا روح.. بيوت تخلو من العبادة والذكر
البيت في التصوّر الإسلامي ليس مجرّد مأوى تُسدّ فيه الحاجة إلى النوم والطعام، بل هو حضن للإيمان، وبيئة...
المزيد »
تأخر الكلام.. إشارات مبكرة لتدخل "علاجي وتربوي"
تتأمل الأم في كلمات طفلها الأولى بشغف، تترقّب نطقه لاسمه أو مناداته لها بـ"ماما"، لكن ماذا لو مرّ الوقت...
المزيد »
العالم الرقمي.. حين يتسلل إلى تفاصيل الحياة الزوجية
مع انتشار استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، أصبحت هذه المنصات جزءًا يوميًا من حياة الأزواج، لكنها للأسف...
المزيد »
الضمير الرقابي
تشكل تنمية الضمير الأخلاقي الرقابي عند المسلم، أحد أعمدة التربية الإسلامية، التي لا تكتفي بالضوابط الخارجية...
المزيد »
"المهور" حقوق لا يجب المغالاة فيها
المهر في الإسلام هو المبلغ المالي الذي يدفعه الرجل للمرأة عند عقد الزواج، وهو حق للمرأة يجب على الرجل...
المزيد »
اكتشاف جيني يُمهّد لتشخيص "التأتأة" وعلاجها
في خطوة تُعدّ تحولًا كبيرًا في مجال طب الأعصاب واضطرابات النطق، أعلن باحثون من مركز فاندرلبيت الطبي بالولايات...
المزيد »
مادة مبتكرة لضمادات الجروح
نجح فريق علمي روسي من معهد بحوث علم اللمف السريري والتجريبي التابع لمعهد علم الخلايا والوراثة في سيبيريا...
المزيد »
كيف تحفظ المرأة توازنها في ساحة العمل
الاحتشام ليس مجرد قطعة قماش تُخفي الجسد، بل هو إطار أنيق للكرامة، ودرع واقٍ يحفظ للمرأة هيبتها.
المزيد »
الأب وابنته
يبرز دور الأب المسلم كحصنٍ منيع يحمي فلذة كبده من عواصف الحياة، فالابنة في الإسلام أمانةٌ عظيمة.
المزيد »

تواصل معنا

شـــــارك