بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ

طرق خاطئة في التعامل مع الحفيد
من الطرق الخاطئة التي قد يتبعها البعض في التعامل مع الأحفاد هي المبالغة في تدليلهم وتوفير كل ما يريدونه دون حدود، وقد يشعر الحفيد بالراحة الفورية نتيجة لتلبية جميع رغباته، لكن على المدى الطويل، فقد يؤدي ذلك إلى تقوية عادة الاعتماد الزائد على الآخرين، مما يضر بنمو شخصيته وتطوير مهاراته الحياتية.
والدين الإسلامي يحث على تربية الأبناء والأحفاد بالعدل والمساواة، ويعطي أهمية لتوجيههم نحو الاستقلالية والاعتماد على النفس، دون تلبية مطالبهم بشكل مفرط.
ومن الطرق الخاطئة الأخرى هي الإفراط في العقاب والتشديد على الحفيد في حال ارتكب خطأ ما. العقاب القاسي قد يؤدي إلى ترسيخ مشاعر الخوف والتوتر لدى الطفل، كما يعيق نموه العاطفي والاجتماعي.
في الإسلام، يُشدد على ضرورة أن يكون العقاب متوازنًا، حيث يُفضل أن يكون باللطف والإرشاد، مع احترام مشاعر الطفل، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: “لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ”.
ومن السلوكيات الخاطئة التي قد تحدث في التعامل مع الأحفاد هي التفرقة بينهم، سواء في المعاملة أو في الهدايا. هذه التفرقة قد تؤدي إلى مشاعر الحقد أو الغيرة بين الأطفال، مما يؤثر سلبًا على علاقاتهم. فالإسلام يدعو إلى العدالة والمساواة في التعامل مع الأبناء والأحفاد، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “اتَّقُوا اللهَ وَاعْدِلُوا فِي أَبْنَائِكُمْ”.
الانحياز إلى أحد الأحفاد: وقد يحدث أحيانًا أن يكون هناك انحياز من الجد أو الجدة لأحد الأحفاد على حساب الآخرين، وهو أمر قد يشعر باقي الأحفاد بالظلم. الدين الإسلامي يدعو إلى المعاملة المتساوية بين جميع الأبناء والأحفاد. وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يُعامل جميع أحفاده بنفس القدر من الحب والاحترام دون أي تفضيل، مما يُعتبر نموذجًا مثاليًا للمربين في الإسلام.
ومن الأخطاء في التعامل مع الأحفاد هي قمع آرائهم وعدم السماح لهم بالتعبير عن أنفسهم بحرية. قد يشعر الطفل بالحزن أو الرفض إذا لم يتم الاستماع إلى وجهات نظره. فالإسلام يشجع على حسن الاستماع للأطفال والأحفاد، ويحث على مشاركتهم في المناقشات والاستماع إلى آرائهم، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من لا يُؤثِرْهُ الناس، لا يُؤثِره الله”.
واستخدام العنف اللفظي أو الجسدي مع الحفيد هو أحد أسوأ الطرق التي قد تضر بنموه النفسي والعاطفي. هذا النوع من التعامل يعزز مشاعر الكراهية أو الخوف لدى الطفل. فالإسلام يحث على الرحمة والرفق في المعاملة مع الأطفال، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من لا يُؤثِرُه الناس لا يُؤثِره الله”.
وعليه، يُعتبر التعامل مع الأحفاد وفقًا للعدل والمساواة والرحمة أمرًا أساسيًا في الإسلام. يُشدد على ضرورة تجنب الطرق الخاطئة في التربية مثل الإفراط في التدليل أو العقاب القاسي أو التفرقة بين الأطفال.
- كلمات مفتاحية | أحفاد, الأجداد, التربية الإسلامية, الحفيد, كبار السن