بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ

رؤية الدين لتواصل الشباب عبر الإنترنت
أصبح التواصل عبر الإنترنت أصبح جزءًا أساسيًا من حياة الشباب في العصر الحديث، ولكن الإسلام وضع مجموعة من الضوابط والإرشادات التي توجه هذا التواصل بما يضمن سلامته من المخاطر الاجتماعية والدينية.
وتتمثل رؤية الدين في تواصل الشباب عبر الإنترنت في عدة جوانب، النية الطيبة والهدف المشروع
في الإسلام، حيث يُشترط أن يكون التواصل عبر الإنترنت بنية طيبة وهدف مشروع. أي أن تكون الغاية من التواصل نية سليمة مثل التعلم، تبادل المعرفة، أو مساعدة الآخرين، بعيدًا عن الغرائز السلبية مثل التسلية المفرطة أو الانغماس في الجوانب الفارغة.
ويُحذر الإسلام من الوقوع في الفتن التي قد تترتب على التواصل بين الجنسين عبر الإنترنت. فالتواصل بين الشباب والشابات يجب أن يكون ضمن الضوابط الشرعية، مثل الاكتفاء بالكتابة والابتعاد عن المحادثات الصوتية أو المرئية التي قد تؤدي إلى الفتنة. ولقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من الخضوع في القول الذي قد يؤدي إلى فتنة الشخص الآخر.
والإسلام يشدد على ضرورة الاحترام المتبادل في أي شكل من أشكال التواصل، سواء في العالم الواقعي أو عبر الإنترنت.
كما يجب أن يتم التواصل بلغة لائقة ووفق آداب التعامل مع الآخرين. كما يجب تجنب الكلام الفاحش أو الساخر الذي يمكن أن يؤدي إلى الجرح أو الإهانة.
ومن أهم التوجيهات الإسلامية في التواصل عبر الإنترنت، هو ضرورة التحلي بالأخلاق الحميدة مثل الصدق والأمانة، كما يجب أن يكون الشخص حذرًا في نشر المعلومات أو الأخبار، حيث يُشدد على ضرورة التحقق من صحة الأخبار قبل نشرها لتجنب الكذب والتشهير.
وينبغي على الشباب، أن يكون لديهم الوعي الكافي بضرورة تحديد الوقت الذي يقضونه على الإنترنت. الإسلام يحث على استثمار الوقت فيما ينفع مثل الدراسة والعمل التطوعي والتواصل الهادف، مع تجنب الإفراط في استخدام الإنترنت بما يضر بالجسد أو الوقت. كما يؤكد الإسلام على أهمية الحفاظ على الخصوصية الشخصية والابتعاد عن نشر الأمور الخاصة التي قد تُسْتغل ضد الشخص في المستقبل. يجب أن يكون الشباب واعين بما ينشرونه على الإنترنت وأن يتحملوا المسؤولية عن أفعالهم.
وعليه، فرؤية الدين لتواصل الشباب عبر الإنترنت تتضمن مجموعة من الإرشادات التي تهدف إلى المحافظة على القيم الإسلامية والأخلاق الحميدة. يجب أن يتسم التواصل بالنية الصافية، الاحترام، والتحفظ من الفتن، مع التحلي بالأدب وعدم الإسراف في الوقت، ليكون الإنترنت أداة مفيدة بدلاً من مصدر للضياع والمشاكل.
- كلمات مفتاحية | الانترنت, الشباب المسلم, المعصية, تواصل الشباب عبر الانترنت