بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ

النكد الزوجي
النكد الزوجي ليس مجرد شعور عابر؛ بل هو سلوك يؤثر بشكل عميق على العلاقة بين الزوجين. فوجود زوجة نكدية بجانب زوجها قد يزيد من معاناته الصحية بشكل ملحوظ. وأظهرت الدراسات أن هذا السلوك قد يزيد من آلام الظهر ثلاث مرات.
وتتعدد أشكال النكد بين الزوجين، من تضييق الزوج على زوجته في علاقاتها الاجتماعية إلى تصرفات الزوجة التي تحاول عزل زوجها عن عائلته وأصدقائه. وهذه الأنماط من التصرفات تؤدي إلى تأثيرات سلبية على الصحة النفسية والجسدية للطرفين.
النكد وتأثيره على الصحة البدنية
النكد الزوجي، لا يؤثر فقط على العلاقة العاطفية بين الزوجين، بل يمتد تأثيره إلى الصحة البدنية. دراسات عديدة أظهرت وجود علاقة مباشرة بين الحياة الزوجية السعيدة وصحة الأوعية الدموية، حيث يكون جدار القلب أكثر سمكًا في الأزواج الذين يعانون من مشاكل في حياتهم الزوجية. وفي المقابل، أظهرت الدراسات أن الأزواج السعداء يتمتعون بصحة قلبية أفضل.
وأثبتت الأبحاث، كذلك أن الضغوط الزوجية قد تساهم في زيادة خطر الإصابة بأمراض أخرى مثل السكري، وزيادة احتمالات الإصابة بالأزمات القلبية لدى الزوجات اللاتي يعانين من الضغوط النفسية في حياتهن الزوجية. هذه النتائج تدق ناقوس الخطر حول تأثير الحياة الزوجية السلبية على صحة الجسم.
والنكد الزوجي يمكن أن يُعتبر نوعًا من الحرب النفسية بين الزوجين، حيث يؤدي إلى الشعور بالفراغ والسطحية في التفكير.
النصيحة للزوجات
وإذا كنتِ زوجة نكدية، يجب أن تكوني حريصة على عدم التقرب من زوجك في حالة كان يعاني من الضغوط. النكد يمكن أن يؤثر بشكل كبير على صحته العامة. الابتعاد عن هذه التصرفات السلبية يساعد في الحفاظ على صحة الزوجين وعلى سعادة الحياة الزوجية. وعليكي ان تعرفي أن النكد الزوجي ليس مجرد خلاف عابر؛ بل هو مشكلة تتراكم آثارها مع مرور الوقت، وتؤثر بشكل كبير على الصحة البدنية والنفسية للأفراد.
ومن الضروري أن، يسعى الزوجان لتحسين تواصلهما وحل مشاكلهما بأسلوب يتسم بالتفاهم والرحمة، بدلاً من أن يقعوا في فخ النكد الذي يهدد حياتهم الزوجية وصحتهم.
- كلمات مفتاحية | الأسرة المسلمة, الخلافات الزوجية, النكد الزوجي