بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
“المهور” حقوق لا يجب المغالاة فيها

إبراهيم شعبان

“المهور” حقوق لا يجب المغالاة فيها
المهر هو المبلغ المالي الذي يدفعه الرجل للمرأة عند عقد الزواج، وهو حق للمرأة يجب على الرجل دفعه، فهو الحقوق المهمة للمرأة، ولكنه ليس عبئًا ماليًا على الرجل. لذلك ينبغي أن يكون المهر معقولًا ويسهم في تسهيل الزواج وليس عائقًا أمامه، لذلك وضع الإسلام ضوابط محددة للمهر لحمايته من الاستغلال وضمان حقوق المرأة، وتأكيد على الجدية والاحترام بين الزوجين.
أهمية المهر في الإسلام
حق المرأة، فالمهر يُعد حقًا للمرأة وليس ملكًا للرجل، وهو يعتبر من حقوقها الشخصية التي يجب على الرجل دفعها طواعية. قال تعالى: “وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً”.
والمهر لا يجب أن يكون من مال الرجل المشترك مع المرأة، بل يجب أن يكون ملكًا لها وحدها، وهو بمثابة تعبير عن الجدية والاحترام من الرجل تجاه المرأة.
وتأكيد الجدية في العلاقة، فالمهر يعد إشارة على الالتزام من الطرفين تجاه العلاقة، ويظهر جدية الرجل في الزواج واستعداده لتحمل المسؤولية.
وفي الإسلام، المهر ليس عبئًا على الرجل، بل هو أمر مشروع لحماية حقوق المرأة.
ولا يجوز للمرأة أن تطلب مهرًا غير معقول أو مغالى فيه، وفي الوقت نفسه، لا يجوز للرجل التفاخر بمهور مرتفعة.
ضوابط المهر في الإسلام
الإسلام يوصي بتيسير المهور وعدم تحميل الرجل عبئًا كبيرًا. عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “أعظم النساء بركة أيسرهن مهراً”رواه الترمذي، فالمهر لا ينبغي أن يكون عائقًا أمام الزواج. يعتبر المهر المرتفع تكلفًا ماديًا غير مبرر وقد يسبب مشاكل مالية وقد يؤدي إلى تأجيل الزواج.
الإسلام حث على التيسير في المهر
والمهر المرتفع ليس معيارًا للزواج الناجح، والمغالاة في المهر تؤدي إلى الضغط على الرجل وقد تكون سببًا في تعطيل الزواج، لذلك حث الإسلام على التيسير في المهر ويُشجع على عدم المغالاة في تكاليف الزواج، مع التأكيد على أن المهر ليس مقياسًا للزواج الناجح وإنما هو تعبير عن الجدية والاحترام المتبادل بين الزوجين.
- كلمات مفتاحية | الزواج في الإسلام, المهور, المهور في الإسلام