بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ

المرأة الصالحة
ميز الاسلام المرأة الصالحة بسمات كثيرة، وجاء قوله تعالى:”الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا﴾ النساء: 34. ليكشف بعضا من سماتها.
وفي تفسير قوله تعالى: “فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ” ورد قولان:
الأول: أن المرأة الصالحة هي التي تداوم على صلاحها، والقنوت في هذا المعنى هو الدوام، ويشمل ذلك طاعتها لله سبحانه وطاعة زوجها.
والثاني: أن القنوت صفة خاصة للصالحة في علاقتها مع زوجها، أي أنها طائعة له وحافظة لسرّه، وهذا هو ما أشار إليه ابن عباس في تفسيره.
وقد بين النبي هذه الصفات في حديثه الشريف حين قال:”خَيْرُ النِّسَاءِ امْرَأَةٌ إِذَا نَظَرْتَ إِلَيْهَا سَرَّتْكَ، وَإِذَا أَمَرْتَهَا أَطَاعَتْكَ، وَإِذَا غِبْتَ عَنْهَا حَفِظَتْكَ فِي نَفْسِهَا وَمَالِكَ”. رواه ابن جرير.
علامات المرأة الصالحة
أن تسر زوجها إذا نظر إليها، وهذا من أكبر أسباب السعادة والاطمئنان في الحياة الزوجية.
أن تطيعه في ما أمرها به، وهي طاعة مبنية على المحبة والثقة، لا على الاستعباد.
أن تحفظه في نفسها وماله أثناء غيابه، مما يبعث الطمأنينة في قلب الزوج.
وقال النبي أيضًا: “الدُّنْيَا مَتَاعٌ، وَخَيْرُ مَتَاعِ الدُّنْيَا المَرْأَةُ الصَّالِحَةُ”. رواه البخاري.
وأضاف في حديث آخر: “أَرْبَعٌ مِنَ السَّعَادَةِ: الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ، وَالْمَسْكَنُ الْوَاسِعُ، وَالْجَارُ الصَّالِحُ، وَالْمَرْكَبُ الْهَنِيءُ” رواه ابن حبان.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:”المرأة الصالحة تكون في صحبة زوجها الرجل الصالح سنين كثيرة، وهي متاعه الذي قال فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الدُّنْيَا مَتَاعُهَا الْمَرْأَةُ المُؤْمِنَةُ، إِنْ نَظَرْتَ إِلَيْهَا أَعْجَبَتْكَ، وَإِذَا أَمَرْتَهَا أَطَاعَتْكَ، وَإِنْ غِبْتَ عَنْهَا حَفِظَتْكَ فِي نَفْسِهَا وَمَالِكَ” رواه أحمد.
فالمرأة الصالحة هي أعظم متاع الدنيا، فهي السند في الحياة، والرفيقة التي تعين الرجل على أمر دنياه وآخرته، وهي من أسباب الراحة والسكينة في البيت والأسرة.
- كلمات مفتاحية | الأسرة المسلمة, الزوج الصالح, الزوجة الصالحة, المرأة الصالحة