بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ

الزوجة الناشز
يُطلق وصف “الناشز” في الشريعة الإسلامية على الزوجة التي ترفض طاعة زوجها في المعروف، وتُخلّ بحقوق الحياة الزوجية، دون مسوغ شرعي. وهذا النشوز يُعد خروجًا عن الميثاق الغليظ الذي جعله الله أساسًا في العلاقة بين الزوجين.
ووجود الزوجة الناشز داخل الأسرة يُسبب اضطرابًا نفسيًا واجتماعيًا كبيرًا. وقد تتأثر العلاقة بين الأبناء والوالدين، كما تُفقد الثقة بين الزوجين، ويصبح البيت بيئة مليئة بالتوتر والفراغ العاطفي.
رفض المجتمع للزوجة الناشز
والمجتمعات الإسلامية تنبذ سلوك الزوجة الناشز لما فيه من مخالفة لتعاليم الدين. فالطاعة في المعروف، والاحترام المتبادل، من أعمدة الحياة الزوجية، ورفضها يُعد خروجًا عن القيم الأسرية المتفق عليها.
ولم يُترك أمر النشوز بلا علاج؛ فقد شرع الإسلام التدرج في الإصلاح، بدءًا من الوعظ، ثم الهجر في المضجع، ثم الضرب غير المبرح إن لم تنفع الوسائل السابقة.
كما أعطى ولي الأمر أو القضاء دورًا في التدخل إذا استعصى الحل.
والمرأة الناشز تُسقط حقها في النفقة والمسكن والكسوة، وفقًا لأحكام الشريعة، لأنها بتمردها تخلّت عن واجباتها.
وهذا ما أكدته دار الإفتاء المصرية، حيث أوضحت أن الزوجة إذا خرجت عن طاعة زوجها بغير حق شرعي تُعد ناشزًا ولا تستحق النفقة.
نشوز المرأة لا يعني إهانتها أو إذلالها
ورغم رفض السلوك، إلا أن الإسلام لا يدعو إلى الانتقام أو الإهانة. بل يُوجه الزوج إلى الإصلاح بالحكمة والرفق، مع الحفاظ على كرامة المرأة وإنسانيتها. فالزوجة الناشز تعطل الوظيفة الأساسية للأسرة، وتُفسد الروابط بين أفرادها. ومن ثمّ، فإن بقاءها داخل الأسرة دون علاج للنشوز يُعد أمرًا مرفوضًا شرعًا وعقلًا، حفاظًا على البناء الأسري وسلامة المجتمع.
- كلمات مفتاحية | الحياة الزوجية في الإسلام, الخلافات الزوجية, الزواج في الإسلام, الزوج الصالح, الزوجة الصالحة, الزوجة الناشز, ليلة الزفاف