التوجيه الإيجابي يعالج السلوك العدواني عند المراهقين

Picture of إبراهيم شعبان

إبراهيم شعبان

رجاء إعداد سيرة مهنية مختصرة لوضعها مع مقالات الكاتب
المراهقة مرحلة صعبة على الشباب والفتيات، فضلا عن صعوبتها أيضا على الآباء والأمهات، حيث يمر الفتى بمرحلة تغيرات جسدية ونفسية....

التوجيه الإيجابي يعالج السلوك العدواني عند المراهقين

المراهقة مرحلة صعبة على الشباب والفتيات،  فضلا عن صعوبتها أيضا على الآباء والأمهات، حيث يمر الفتى بمرحلة تغيرات جسدية ونفسية، وغالبا ما تصاحب هذه التغيرات سلوكيات عدوانية أو جفاف واضح في طريقة تعامله مع الأهل والأشقاء ودائرة أصدقائه.

ويعد السلوك العدواني في المراهقة، هو ذلك  السلوك العدواني في مرحلة المراهقة هو أي تصرف يُظهر التحدي أو العنف تجاه الآخرين، سواء كان لفظيًا أو جسديًا.

ويتسم هذا السلوك بمحاولة إيذاء الآخرين أو التعبير عن مشاعر الغضب والعداء بطريقة غير لائقة.

ويعد هذا السلوك شائعًا في فترة المراهقة بسبب التغيرات الهرمونية والنفسية التي يمر بها الشباب.

أسباب السلوك العدواني في المراهقة:

التغيرات الهرمونية:

تؤثر التغيرات الهرمونية في هذه المرحلة على مشاعر المراهقين، مما يؤدي إلى تقلبات عاطفية قد تترجم إلى سلوك عدواني.

التأثيرات الاجتماعي:

يؤثر ضغط الأقران والعلاقات الاجتماعية غير المستقرة على تصرفات المراهقين. إذ يميل البعض إلى تبني سلوك عدواني للحصول على القبول الاجتماعي.

والتحديات النفسية:

يواجه المراهقون في هذه المرحلة الكثير من التحديات، مثل القلق، والاكتئاب، أو الإحباط بسبب مشاكل في الحياة الشخصية أو العائلية، مما قد يدفع إلى  بغض التصرفات العدوانية.

ونقص المهارات الاجتماعية:

بعض المراهقين قد يفتقرون إلى المهارات اللازمة للتعامل مع مشاعرهم أو مشاعر الآخرين، مما يؤدي إلى السلوك العدواني.

والتأثيرات العائلية:

ينشأ السلوك العدواني نتيجة لتعرض المراهق لسلوكيات عدوانية في المنزل أو نمط تربية قاسي.

ويمكن علاج السلوك العدواني في المراهقة، من خلال طرق وأساليب تربوية متعددة منها:-

التفاهم والاستماع، فمن المهم أن يشعر المراهق بأن هناك شخصًا مستعدًا للاستماع إليه دون الحكم عليه. قد يساعد ذلك في تقليل شعوره بالغضب والعزلة.

والتحقق من مشاعرهم ومعرفة سبب الغضب أو العدوان يمكن أن يكون نقطة البداية لفهم السلوك وتوجيهه بشكل إيجابي.

وتعليم مهارات إدارة الغضب، عبر تقنيات الاسترخاء: يمكن تعليم المراهقين تقنيات التنفس العميق أو التأمل للحد من مشاعر الغضب. التدريب على الاسترخاء يمكن أن يساعدهم في تهدئة أنفسهم في المواقف المتوترة.

والتعبير الصحي عن المشاعر، عبر تعليم المراهقين كيفية التعبير عن مشاعرهم بشكل هادئ وصريح بدلاً من اللجوء إلى العنف.

وتعزيز مهارات التواصل الاجتماعي، وتعليم حل النزاعات من خلال تعليم المراهقين كيفية حل النزاعات بطرق سلمية وبناءة، يمكنهم تعلم كيفية التعامل مع الخلافات دون اللجوء إلى العدوان.

وتشجيع العمل الجماعي، اعبر إشراك المراهقين في الأنشطة الجماعية مثل الرياضة أو الفرق يمكن أن يعزز التفاعل الإيجابي ويساعدهم في تطوير مهارات التواصل والتعاون.

والتحفيز على السلوك الإيجابي: من المهم تعزيز السلوك الإيجابي من خلال المدح والمكافآت بدلاً من التركيز فقط على السلوك العدواني.

والعلاج النفسي: في بعض الحالات، قد يكون من الضروري طلب مساعدة مختص في علم النفس أو العلاج السلوكي لمساعدة المراهق على التعامل مع مشاعره بشكل أفضل.

والعمل على توفير بيئة داعمة: من المهم خلق بيئة منزلية أو مدرسية مستقرة وداعمة تعزز الثقة بالنفس وتقلل من الضغط النفسي، مما يساعد المراهق على التعامل مع التحديات بشكل إيجابي.

وعليه.. فعلاج السلوك العدواني في المراهقة يتطلب مزيجًا من الاستماع الجيد، تقديم التوجيه المناسب، تعلم مهارات التعامل مع الغضب، ودعم الأسرة والمحيط الاجتماعي. من خلال فهم المراهقين ومساعدتهم في تطوير أدوات التواصل والتعامل مع مشاعرهم، يمكنهم تجاوز هذه المرحلة بشكل أفضل وأقل عدوانية.

ذات صلة
علاقة الأب بأبنائه
أكدت المفاهيم الإسلامية والتقاليد الشرعية أن علاقة الأب بأبنائه لا تقتصر على النفقة والرعاية المادية،...
المزيد »
التأخر الدراسي لدى الأطفال
يُعد التأخر الدراسي من أبرز التحديات التي تواجه الأسر في العصر الحديث، حيث يعاني بعض الأطفال من صعوبات...
المزيد »
التربية المعتدلة.. تحصين ضد الغلو والتطرف
أصبحت الحاجة الملحّة إلى تربية إسلامية متزنة تحصّن العقول من الانحرافات، وتغرس في النفوس القيم الوسط...
المزيد »
الجد وحفيده.. كيف يُبنى جسر التواصل بين الأجيال؟
سلّطت المفاهيم الإسلامية الضوء على دور الجد في حياة الأحفاد، مشجعة على علاقة قائمة على المودة والتربية...
المزيد »
دواء جديد يقلب موازين المعركة ضد سرطان الكبد
في تطور علمي لافت، كشفت دراسة حديثة عن اكتشاف علاج مبتكر لسرطان الكبد.
المزيد »
التربية المتوازنة.. ركيزة بناء الإنسان والمجتمع
التربية الإسلامية حجر الأساس في بناء الفرد والمجتمع، فهي لا تقتصر على تلقين الأحكام أو أداء الشعائر،...
المزيد »
منازل بلا روح.. بيوت تخلو من العبادة والذكر
البيت في التصوّر الإسلامي ليس مجرّد مأوى تُسدّ فيه الحاجة إلى النوم والطعام، بل هو حضن للإيمان، وبيئة...
المزيد »
تأخر الكلام.. إشارات مبكرة لتدخل "علاجي وتربوي"
تتأمل الأم في كلمات طفلها الأولى بشغف، تترقّب نطقه لاسمه أو مناداته لها بـ"ماما"، لكن ماذا لو مرّ الوقت...
المزيد »
العالم الرقمي.. حين يتسلل إلى تفاصيل الحياة الزوجية
مع انتشار استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، أصبحت هذه المنصات جزءًا يوميًا من حياة الأزواج، لكنها للأسف...
المزيد »
الضمير الرقابي
تشكل تنمية الضمير الأخلاقي الرقابي عند المسلم، أحد أعمدة التربية الإسلامية، التي لا تكتفي بالضوابط الخارجية...
المزيد »
"المهور" حقوق لا يجب المغالاة فيها
المهر في الإسلام هو المبلغ المالي الذي يدفعه الرجل للمرأة عند عقد الزواج، وهو حق للمرأة يجب على الرجل...
المزيد »
اكتشاف جيني يُمهّد لتشخيص "التأتأة" وعلاجها
في خطوة تُعدّ تحولًا كبيرًا في مجال طب الأعصاب واضطرابات النطق، أعلن باحثون من مركز فاندرلبيت الطبي بالولايات...
المزيد »
مادة مبتكرة لضمادات الجروح
نجح فريق علمي روسي من معهد بحوث علم اللمف السريري والتجريبي التابع لمعهد علم الخلايا والوراثة في سيبيريا...
المزيد »
كيف تحفظ المرأة توازنها في ساحة العمل
الاحتشام ليس مجرد قطعة قماش تُخفي الجسد، بل هو إطار أنيق للكرامة، ودرع واقٍ يحفظ للمرأة هيبتها.
المزيد »
الأب وابنته
يبرز دور الأب المسلم كحصنٍ منيع يحمي فلذة كبده من عواصف الحياة، فالابنة في الإسلام أمانةٌ عظيمة.
المزيد »

تواصل معنا

شـــــارك