بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
التوجيه الإيجابي يعالج السلوك العدواني عند المراهقين
- الأسرة المسلمة
- شباب الأمة

إبراهيم شعبان

التوجيه الإيجابي يعالج السلوك العدواني عند المراهقين
المراهقة مرحلة صعبة على الشباب والفتيات، فضلا عن صعوبتها أيضا على الآباء والأمهات، حيث يمر الفتى بمرحلة تغيرات جسدية ونفسية، وغالبا ما تصاحب هذه التغيرات سلوكيات عدوانية أو جفاف واضح في طريقة تعامله مع الأهل والأشقاء ودائرة أصدقائه.
ويعد السلوك العدواني في المراهقة، هو ذلك السلوك العدواني في مرحلة المراهقة هو أي تصرف يُظهر التحدي أو العنف تجاه الآخرين، سواء كان لفظيًا أو جسديًا.
ويتسم هذا السلوك بمحاولة إيذاء الآخرين أو التعبير عن مشاعر الغضب والعداء بطريقة غير لائقة.
ويعد هذا السلوك شائعًا في فترة المراهقة بسبب التغيرات الهرمونية والنفسية التي يمر بها الشباب.
أسباب السلوك العدواني في المراهقة:
التغيرات الهرمونية:
تؤثر التغيرات الهرمونية في هذه المرحلة على مشاعر المراهقين، مما يؤدي إلى تقلبات عاطفية قد تترجم إلى سلوك عدواني.
التأثيرات الاجتماعي:
يؤثر ضغط الأقران والعلاقات الاجتماعية غير المستقرة على تصرفات المراهقين. إذ يميل البعض إلى تبني سلوك عدواني للحصول على القبول الاجتماعي.
والتحديات النفسية:
يواجه المراهقون في هذه المرحلة الكثير من التحديات، مثل القلق، والاكتئاب، أو الإحباط بسبب مشاكل في الحياة الشخصية أو العائلية، مما قد يدفع إلى بغض التصرفات العدوانية.
ونقص المهارات الاجتماعية:
بعض المراهقين قد يفتقرون إلى المهارات اللازمة للتعامل مع مشاعرهم أو مشاعر الآخرين، مما يؤدي إلى السلوك العدواني.
والتأثيرات العائلية:
ينشأ السلوك العدواني نتيجة لتعرض المراهق لسلوكيات عدوانية في المنزل أو نمط تربية قاسي.
ويمكن علاج السلوك العدواني في المراهقة، من خلال طرق وأساليب تربوية متعددة منها:-
التفاهم والاستماع، فمن المهم أن يشعر المراهق بأن هناك شخصًا مستعدًا للاستماع إليه دون الحكم عليه. قد يساعد ذلك في تقليل شعوره بالغضب والعزلة.
والتحقق من مشاعرهم ومعرفة سبب الغضب أو العدوان يمكن أن يكون نقطة البداية لفهم السلوك وتوجيهه بشكل إيجابي.
وتعليم مهارات إدارة الغضب، عبر تقنيات الاسترخاء: يمكن تعليم المراهقين تقنيات التنفس العميق أو التأمل للحد من مشاعر الغضب. التدريب على الاسترخاء يمكن أن يساعدهم في تهدئة أنفسهم في المواقف المتوترة.
والتعبير الصحي عن المشاعر، عبر تعليم المراهقين كيفية التعبير عن مشاعرهم بشكل هادئ وصريح بدلاً من اللجوء إلى العنف.
وتعزيز مهارات التواصل الاجتماعي، وتعليم حل النزاعات من خلال تعليم المراهقين كيفية حل النزاعات بطرق سلمية وبناءة، يمكنهم تعلم كيفية التعامل مع الخلافات دون اللجوء إلى العدوان.
وتشجيع العمل الجماعي، اعبر إشراك المراهقين في الأنشطة الجماعية مثل الرياضة أو الفرق يمكن أن يعزز التفاعل الإيجابي ويساعدهم في تطوير مهارات التواصل والتعاون.
والتحفيز على السلوك الإيجابي: من المهم تعزيز السلوك الإيجابي من خلال المدح والمكافآت بدلاً من التركيز فقط على السلوك العدواني.
والعلاج النفسي: في بعض الحالات، قد يكون من الضروري طلب مساعدة مختص في علم النفس أو العلاج السلوكي لمساعدة المراهق على التعامل مع مشاعره بشكل أفضل.
والعمل على توفير بيئة داعمة: من المهم خلق بيئة منزلية أو مدرسية مستقرة وداعمة تعزز الثقة بالنفس وتقلل من الضغط النفسي، مما يساعد المراهق على التعامل مع التحديات بشكل إيجابي.
وعليه.. فعلاج السلوك العدواني في المراهقة يتطلب مزيجًا من الاستماع الجيد، تقديم التوجيه المناسب، تعلم مهارات التعامل مع الغضب، ودعم الأسرة والمحيط الاجتماعي. من خلال فهم المراهقين ومساعدتهم في تطوير أدوات التواصل والتعامل مع مشاعرهم، يمكنهم تجاوز هذه المرحلة بشكل أفضل وأقل عدوانية.
- كلمات مفتاحية | أعراض المراهقة, السلوك العدواني عند المراهقين, الشباب المسلم, المراهقة, شباب الأمة