بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
الأب وابنته
- الأسرة المسلمة
- قوامون

إبراهيم شعبان

الأب وابنته
يبرز دور الأب المسلم كحصنٍ منيع يحمي فلذة كبده من عواصف الحياة، فالابنة في الإسلام أمانةٌ عظيمة، ووردةٌ تحتاج إلى من يرعاها بكل حب وحكمة، فتربية الأب لابنته مسؤولية عظيمة في الإسلام، تقوم على المحبة والاحتواء والتوجيه السليم، فالابنة تحتاج إلى العطف والحنان من أبيها، كما تحتاج إلى التربية القويمة التي تساعدها على مواجهة الحياة بقوة وثقة.
المعاملة بالمودة والرحمة: قال النبي صلى الله عليه وسلم “مَنِ ابْتُلِيَ مِنَ البَنَاتِ بشيءٍ فأحسنَ إليهِنَّ كُنَّ لهُ سِتْرًا مِنَ النَّارِ. رواه البخاري ومسلم. وهذا يدل على مكانة البنت وأهمية حسن معاملتها، فالأب يجب أن يكون مصدر الأمان والطمأنينة لها.
غرس القيم الإسلامية في نفسهاك يجب أن يحرص الأب على تربية ابنته على حب الله ورسوله، وغرس القيم الأخلاقية مثل الحياء، الصدق، الرحمة، وحسن الخلق، وذلك عن طريق التوجيه الهادئ والقدوة الحسنة.
تعزيز ثقتها بنفسها: الفتاة الشابة تحتاج إلى التشجيع والدعم العاطفي، ويجب على الأب أن يشعرها بأنها محبوبة وذات قيمة، وأن رأيها مهم، فهذا يساعدها على بناء شخصية قوية ومستقلة.
الاهتمام بتعليمها وتنمية مهاراتها: فالإسلام شجع على تعليم الفتاة وتثقيفها، فكلما كانت الفتاة أكثر علمًا وفهمًا، زادت قدرتها على اتخاذ القرارات الصحيحة. يجب على الأب أن يدعم تعليمها، سواء في الأمور الدينية أو الدنيوية.
التوجيه بلطف وحكمة: في مرحلة الشباب، قد تمر الفتاة بتغيرات فكرية ونفسية، لذا ينبغي أن يكون التوجيه برفقٍ دون قسوة أو إجبار، بل من خلال النقاش والحوار البناء.
احترام خصوصيتها وعدم التشديد المفرط: يجب على الأب أن يحترم خصوصية ابنته، فلا يتدخل بشكل مفرط في شؤونها، لكن في الوقت نفسه يكون قريبًا منها، مستمعًا لهمومها، وموجهًا لها بطريقة غير مباشرة.
غرس مفاهيم الحياء والحشمة: فالحياء من صفات الفتاة المسلمة، وينبغي أن يعزز الأب هذا الخلق فيها من خلال التوجيه اللطيف وعدم الفرض بالإجبار، بل بإقناعها بأهمية الحشمة وعزتها.
تحذيرها من الأخطار بوعي دون تخويف: يجب أن يكون الأب حكيمًا في تحذير ابنته من المخاطر الاجتماعية والإعلامية دون أن يشعرها بالخوف الزائد، وذلك بتقديم البدائل السليمة وتعزيز وعيها واتزانها في التعامل مع الناس والمجتمع.
بناء علاقة صداقة معها: من الضروري أن يكون الأب صديقًا لابنته قبل أن يكون مربّيًا، بحيث تلجأ إليه عند الحاجة دون خوف من رد فعله، ويكون هو المستشار الأول لها بدلًا من أن تبحث عن النصيحة في أماكن أخرى قد تضرها. فتربية الفتاة الشابة تحتاج إلى حب، حوار، تفهُّم، وتوجيه حكيم، ويجب أن يكون الأب قدوة حسنة لها، مصدرًا للأمان والاستقرار، وأن يعزز فيها الثقة بالنفس، الحياء، والأخلاق الإسلامية، مع الاهتمام بتعليمها وتطوير شخصيتها..
- كلمات مفتاحية | الأب, الأب في الاسلام, الأب وابنته, الأسرة المسلمة