بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
إدمان السوشيال ميديا
- الأسرة المسلمة
- شباب الأمة

إبراهيم شعبان

إدمان السوشيال ميديا
“ساعات لا تنتهي من التمرير السريع، إعجابات، تعليقات، ومقاطع لا نهائية… أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي إدمانًا يسرق الوقت ويشتت الذهن، ويترك الشباب أسرى الشاشات في عالم افتراضي يبتعد بهم عن واقعهم. فهل يملك الإسلام، بدستوره الرباني وحكمته الخالدة، علاجًا لهذه الأزمة العصرية؟”
فقد أصبح إدمان مواقع التواصل الاجتماعي من الظواهر السائدة في العصر الحديث، خاصة بين فئة الشباب. ومع انتشار الهواتف الذكية، أصبحت هذه المواقع جزءًا أساسيًا من حياتهم اليومية.
لكن رغم فوائدها العديدة، إلا أن هناك جوانب سلبية قد تؤثر على حياة الشباب الاجتماعية والصحية والنفسية.
في هذا السياق، يمكن رصد أسباب إدمان الشباب مواقع التواصل الاجتماعي، والحلول الإسلامية والاجتماعية لهذه الظاهرة.
أسباب إدمان مواقع التواصل الاجتماعي
الرغبة في التواصل والمشاركة، يحتاج الشباب إلى التفاعل مع الآخرين ومشاركة أفكارهم وتجاربهم. مواقع التواصل توفر لهم فرصة للتعبير عن أنفسهم.
الملل والفراغ، فمع غياب الأنشطة المفيدة أو وجود وقت فراغ طويل، يصبح الشباب أكثر عرضة للانغماس في هذه المواقع كوسيلة لقتل الوقت.
الضغط الاجتماعي والتأثيرات الخارجية، فقد يتأثر الشباب بالأشخاص المحيطين بهم الذين يقضون وقتًا طويلاً على هذه المواقع، أو قد يسعون إلى محاكاة الشخصيات العامة والمشاهير.
الهروب من الضغوط النفسية أو الاجتماعية، حيث يلجأ بعض الشباب إلى مواقع التواصل الاجتماعي كوسيلة للهروب من مشاكل الحياة أو للابتعاد عن الواقع.
آثار إدمان مواقع التواصل الاجتماعي
الآثار النفسية، مثل الشعور بالعزلة والقلق، وزيادة الاكتئاب بسبب المقارنة المستمرة مع الآخرين.
الآثار الصحية، وقلة النوم، مشاكل في التركيز، وتأثيرات سلبية على العين نتيجة استخدام الهواتف لفترات طويلة، والآثار الاجتماعية مثل تفكك العلاقات الأسرية، قلة التواصل المباشر بين الأفراد، وتأثير سلبي على حياة الشباب الاجتماعية، وكذلك التأثير على التحصيل الدراسي والعمل:
علاج إدمان مواقع التواصل الاجتماعي إسلاميًا
الاعتدال في استخدام التقنية، فالإسلام يوصي بالاعتدال في كل شيء. قال تعالى: “وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا، وهذا يشمل استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ينبغي للشباب أن يتعلموا كيفية التوازن بين استخدامها وأوقات العبادة والأنشطة الحياتية الأخرى.
والاهتمام بالصلاة والعبادات، فالصلاة وقراءة القرآن وذكر الله من الأمور التي تساعد في التخفيف من الانشغال المفرط في مواقع التواصل.