بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ

هل أنكر عمر بن الخطاب كتابة السنة؟
كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه، من أكثر الصحابة حرصًا على نقل سنة النبي صلى الله عليه وسلم والعمل بها.
ولم يُثبت عنه يقينا منعه لرواية الحديث كما يُزعم في بعض الأقوال، بل ما ثبت عنه هو اهتمام بالغ بتعليم الحديث وتعليمه، وكذلك التمسك بالسنن النبوية والعمل بها.
وهذا يتضح من المواقف المأثورة عنهو التي تؤكد مواقفه في دعم نشر الحديث والاهتمام به.
موقف عمر بن الخطاب من الحديث النبوي
ولقد كانت للأحاديث التي نقلها عمر رضي الله عنه أهمية كبيرة، حيث نقل ما يزيد عن خمسمائة حديث في كتب الحديث.
وقد أكّد العديد من العلماء على دوره البارز في حفظ السنة النبوية. وقد ذكر ابن حزم في “جوامع السيرة” أن عمر بن الخطاب رواى ما يصل إلى 537 حديثًا، وهذا يعكس حرصه الشديد على نقل وتعلم حديث النبي صلى الله عليه وسلم.
وقد كان عمر رضي الله عنه، لا يكتفي فقط بنقل الحديث، بل كان يعمل به ويسعى لتطبيقه في حياته اليومية. كما ذكر الشافعي في “الرسالة”، أن عمر رضي الله عنه كان يعكف على العمل بالأحاديث التي يسمعها من الصحابة، وكان يتبادل مع جيرانه الحضور في مجالس النبي صلى الله عليه وسلم.
وكان عمر رضي الله عنه في كثير من الأحيان يسأل الصحابة عن الأحاديث التي سمعوها من النبي صلى الله عليه وسلم، ويعمل بها فور سماعها. بل إن لديه عادة مميزة وهي التبادل مع جيرانه لحضور مجلس النبي صلى الله عليه وسلم لسماع الأحاديث ومن ثم تبادل نقل هذه الأحاديث بينهما.
وقد أثبت ذلك الكثير من العلماء، ومنهم الشيخ عبد الرحمن المعلمي حيث أكد في “الأنوار الكاشفة” أن عمر بن الخطاب كان يتمسك بالأحاديث والسنن، وكان يوصي بها ويحث على تعلمها وتطبيقها.
وابن حزم، ذكر أن عمر بن الخطاب كان أحد الصحابة الذين نقلوا العديد من الأحاديث، مؤكدًا أن رواياته كانت تزيد عن خمسمائة حديث.
روابط وكلمات مفتاحية
- كلمات مفتاحية | الحديث النبوي, علم الرجال, عمر بن الخطاب, كتابة السنة