بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
مشاهد مؤثرة من فتح مكة.. “اذهبوا فأنتم الطلقاء”

مشاهد مؤثرة من فتح مكة.. “اذهبوا فأنتم الطلقاء”
شهد فتح مكة لحظات تاريخية عظيمة ومؤثرة، أبرزها مشهد عفو النبي محمد صلي الله عليه وسلم، عن أهل مكة، بعد سنوات من الصدّ والعداوة والإيذاء، وهو موقف يجسّد قمة التسامح والرحمة النبوية.
المشاهد المؤثرة من فتح مكة
ومن أبرز المشاهد المؤثرة من فتح مكة، وفي مقدمتها مشهد العفو:
مشهد العفو النبوي: “اذهبوا فأنتم الطلقاء”: بعد أن دخل النبي ﷺ مكة منتصرًا في جيش قوامه 10,000 مقاتل، ووقف أهل مكة خائفين مترقبين، خاطبهم النبي بكلمات خالدة:”ما تظنون أني فاعل بكم؟” فقالوا: “أخٌ كريم وابن أخٍ كريم”.فقال ﷺ:”اذهبوا فأنتم الطلقاء”.
وهذا الموقف لا يُنسى، فقد كان بيد النبي أن ينتقم ممن آذوه وطردوه، لكنه اختار الصفح والعفو، ليؤكد أن الإسلام دين الرحمة لا الانتقام.
دخول النبي ﷺ إلى مكة مطأطئ الرأس: دخل النبي صلي الله عليه وسلم، مكة متواضعًا خاشعًا، مطأطئ الرأس حتى كادت ذؤابة عمامته تلامس عنق راحلته، شكرًا لله على هذا النصر. لم يدخل دخول المنتصرين المتكبرين، بل دخول العابدين الشاكرين.
تحطيم الأصنام حول الكعبة: دخل النبي ﷺ الكعبة الشريفة، ومعه بلال بن رباح، وقام بتحطيم الأصنام واحدًا تلو الآخر وهو يردد:”جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقًا” . الإسراء: 81. وقد كان هذا المشهد إعلانًا لانتهاء عبادة الأصنام وعودة الكعبة إلى التوحيد.
نداء بلال بالأذان فوق الكعبة: صعد بلال بن رباح، العبد الحبشي الذي كان يُعذّب في مكة بسبب إسلامه، ليؤذن فوق الكعبة للمرة الأولى، في مشهدٍ مؤثرٍ ومليء بالرمزية. من عبد مضطهد إلى مؤذن الإسلام في أقدس بقاع الأرض
إسلام كبار زعماء قريش: رأى كبار قريش، الذين طالما حاربوا النبي ، موقف العفو والرحمة، فدخلوا في الإسلام طواعية، وعلى رأسهم أبو سفيان بن حرب، وصفوان بن أمية، وغيرهم ممن ذاقوا رحمة الإسلام بدلًا من سيف الانتقام.
روابط وكلمات مفتاحية
- كلمات مفتاحية | غزوات الرسول, فتح مكة, مشاهد من فتح مكة