بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ

صلة الأرحام
عبادة ترفع مكانة المسلم وتحقق له البركة في الدنيا والآخرة
صلة الأرحام تعني الحفاظ على الروابط الأسرية وبين الأقارب وتعزيزها.
وتُعتبر صلة الأرحام، من العبادات التي تُقوي العلاقات بين الأفراد وتُعزز الألفة والمحبة، وتستند هذه الفضيلة إلى النصوص الشرعية من القرآن الكريم والسنة النبوية.
وفي القرآن الكريم، يأتي التأكيد على أهمية صلة الأرحام بشكل متكرر. قال الله تعالى في سورة الإسراء: “وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ”، وأعاد التأكيد على ذلك في سورة الروم: “فَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ”.
وقد كان النبي صلي الله عليه وسلم، يؤكد على صلة الأرحام. وأمر أصحابه بالحرص على صلة أرحامهم، وكاننموذجاً في بره وصله لأقاربه. حيث كان يعود مريضهم، ويساعد فقيرهم ويتفقد محتاجهم ويواسيهم في أفراحهم وأتراحهم.
ولما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة، قال: “يا أيها الناس، أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا الأرحام، وصَلُّوا بالليل والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام”.
وقد جعل النبي صلى الله عليه وسلم صلة الأرحام علامة من علامات الإيمان. حيث ورد في الحديث الصحيح: “من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه”.
باختصار، صلة الأرحام ليست مجرد فعل اجتماعي، بل هي عبادة ترفع من مكانة المسلم وتحقق له البركة في الدنيا والآخرة.