بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ

سورة الماعون
نزلت لتوبيخ الكفار والمنافقين بأفعالهم المرفوضة مع اليتامي
نزلت السورة، لتوبيخ هؤلاء الظلمة وبعض الكفار والمنافقين، الذين لا يهتمون باليتامى ويكذبون بالدين، ولتوضيح خطورة هذه الأفعال في ميزان الإسلام.
ووبخت السورة، هؤلاء الذين يظهرون الكرم والتقوى ولكنهم في الواقع يظلمون الضعفاء ويرتكبون المعاصي.
وفقاً لعدة روايات، فهناك أسباب محددة لنزول هذه السورة:-
قال مقاتل والكلبي، أن السورة نزلت في العاص بن وائل السهمي الذي كان معروفًا بتكذيبه للدين ويوم القيامة.
وروي ابن جريج أن أبو سفيان، كان ينحر جزورين كل أسبوع، فجاءه يتيم يسأله شيئًا من اللحم، فقام أبو سفيان بضربه بعصا. فجاءت الآية:”أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيم”، لتوبيخ هذا التصرف.
وروى كذلك، أن الآيات نزلت في أبي جهل، الذي كان يكفل يتيمًا، ولكنه صده عندما جاءه يطلب منه ملابس. توجه اليتيم إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، الذي ذهب معه إلى أبي جهل ليطلب منه ما يحق له. وقد أعطاه أبو جهل ما أراد خوفًا من رؤية مرعبة لشيء أشبه بالحديد كان يراه بجانب اليتيم.