بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً

حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً
سبب نزول قوله تعالى: "حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً"
نزلت الآية الكريمة، في أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وقال ابن عباس في رواية عطاء: إن هذه الآية نزلت في أبي بكر الصديق رضي الله عنه. وذلك بسبب ما حدث بينه وبين النبي ﷺ في شبابهما، إذ كان أبو بكر في عمر 18 سنة، والنبي في عمر 20 سنة، عندما خرجا معًا إلى الشام في تجارة.
وفي أثناء الرحلة، نزلا في مكان فيه شجرة سدرة. جلس النبي في ظلها، بينما ذهب أبو بكر إلى راهب في المنطقة يسأله عن الدين. عندما رأى الراهب النبي ﷺ في ظل السدرة، قال لأبي بكر:
“من هذا الرجل تحت السدرة؟”
فقال أبو بكر: “هذا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب”.
فقال الراهب: “هذا والله نبي، وما استظل تحت هذه الشجرة بعد عيسى بن مريم إلا نبي”.
ودخل اليقين في قلب أبي بكر منذ ذلك الوقت، وأصبح ملازمًا للنبي في سفره وحضره. وعندما بُعث النبي بالرسالة وعمره 40 سنة، كان عمر أبي بكر 38 سنة، فكان من أوائل من أسلم وصدَّق بالنبي.
وعندما بلغ أبو بكر الصديق عمر 40 سنة، دعا الله تعالى قائلًا:”رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ”، وهذه النعمة هي الهداية إلى الإسلام ومرافقة النبي ﷺ.
وتبرز الآية العديد من الدروس المستفادة هى:-
مكانة أبي بكر الصديق، فهذه الآية تشير إلى فضله الكبير وإيمانه العميق بالنبي ﷺ.
-علامات النبوة، وجاءت بلقاء الراهب وكلامه عن النبي ﷺ من دلائل النبوة التي رآها الصحابة وأثرت فيهم.
والشكر عند تمام النعمة، فدعاء أبي بكر يُبرز أهمية شكر الله على نعمة الإيمان والهداية.
وتوضح الآية عظمة العلاقة بين أبي بكر والنبي ﷺ، ودوره الكبير في نصرة الإسلام منذ بدايته.
روابط وكلمات مفتاحية
- كلمات مفتاحية | أبو بكر الصديق, الشام, النبي محمد, دلائل النبوة