بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
فيض الذكر وجلاله في ‘سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ

فيض الذكر وجلاله في ‘سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ
سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ، هَذَا الذِّكْرُ الْبَهِيُّ يَحْمِلُ فِي طَيَّاتِهِ تَنْزِيهًا لِلسُّبُوحِ عَنِ النَّقْصِ، وَاعْتِرَافًا بِالْعَجْزِ عَنِ احْتِوَاءِ عَظَمَتِهِ. فَكُلَّمَا دَارَتِ الْأَلْسُنُ بِهِ، تَكَسَّرَتْ أَثْقَالُ الدُّنْيَا، وَارْتَفَعَ الْحِجَابُ عَنْ أَسْرَارِ الْأُنْسِ: أَنَّ الْحَمْدَ لَيْسَ إِلَّا جَسْرًا نَعْبُرُ بِهِ مِنَ الْفَنَاءِ إِلَى الْبَقَاءِ.
وقد ورد هذا الذكر في عدد من الأحاديث النبوية، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم: “كَلِمَتَانِ خَفِيفَتَانِ عَلَى اللِّسَانِ ثَقِيلَتَانِ فِي الْمِيزَانِ حَبِيبَتَانِ إِلَى الرَّحْمَنِ سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ” رواه البخاري .
وعنه رضي الله عنه عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: مَنْ قَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ فِي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ حُطَّتْ خَطَايَاهُ وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ رواه البخاري.
وفي رواية مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ قَالَ حِينَ يُصْبِحُ وَحِينَ يُمْسِي سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ مِائَةَ مَرَّةٍ لَمْ يَأْتِ أَحَدٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِأَفْضَلَ مِمَّا جَاءَ بِهِ إِلَّا أَحَدٌ قَالَ مِثْلَ مَا قَالَ أَوْ زَادَ عَلَيْهِ.
والاقتصار على قول “سبحان الله وبحمده ” جائز، كما صح به الحديث الذي ذكرناه. ولو قال: “سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم” فهذا أيضا ذكر آخر، له فضيلة عظيمة.
روابط وكلمات مفتاحية
- كلمات مفتاحية | تسبيح القلب, ذكر, سبحان الله العظيم, سبحان الله وبحمده, فيض الذكر