بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ

“النفل أوسع من الفرض”
تعكس هذه القاعدة الفقهية، مفهومًا مهمًا في الشريعة الإسلامية، وهو أن الفرائض محددة ومقيدة بشروط وأوقات معينة، أما النوافل فهي أكثر مرونة وأوسع نطاقًا، ما يتيح للمسلم مجالًا كبيرًا للتقرب إلى الله دون قيود صارمة.
وهناك أمثلة تفصيلية لمجالات توسع النوافل مقارنة بالفرائض..
ومنها في الصلاة، فالفرائض خمس صلوات يومية بوقت وعدد ركعات ثابتين “الفجر، الظهر، العصر، المغرب، العشاء”، بينما النوافل: كثيرة ومتنوعة، مثل السنن الرواتب المؤكدة وغير المؤكدة.
ومنها صلاة الضحى من بعد شروق الشمس إلى قبيل الظهر، وصلاة قيام الليل والتراويح والتهجد تصلى بأي عدد من الركعات.
وصلاة الوتر من ركعة إلى 11 ركعة، وصلاة تحية المسجد وصلاة الاستخارة وصلاة الحاجة وصلاة التوبة. فالتوسع يُمكن للمسلم أن يصلي قدر ما يشاء من النوافل في أي وقت غير أوقات الكراهة، بينما الفرائض ثابتة العدد والوقت.
وفي الصيام فالفرائض: صيام شهر رمضان فقط، بينما النوافل تشمل صيام الاثنين والخميس. وصيام الأيام البيض (13، 14، 15 من كل شهر هجري.
وصيام يوم عرفة وعاشوراء. وصيام ستة أيام من شوال. وصيام أي يوم تطوعًا باستثناء أيام العيد.
وفي الحج والعمرة، ففى الفرائض الحج مرة واحدة في العمر لمن استطاع. أمام من ناحية النوافل: يمكن أداء الحج والعمرة أكثر من مرة لمن شاء.
فالفرائض محددة حتى لا تكون شاقة، أما النوافل فتعطي فرصة لمن أراد الزيادة، وهى تفتح أبواب التقرب إلى الله: لمن يريد المزيد من الأجر، فيمكنه الإكثار من النوافل دون حد معين.
روابط وكلمات مفتاحية
- كلمات مفتاحية | الفقه الاسلامي, النفل أوسع من الفرض, قواعد الفقه, قواعد فقهية