بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ

“الناس نيام، فإذا ماتوا انتبهوا”
عبارة الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا، والتي يرددها البعض باعتبارها حديثا، لا أصل لها في كتب الحديث المعتمدة، ولم ترد بسند صحيح عن النبي صلى اللهعليهوسلم، وقد ذكرها الملا علي القاري في الأسرار المرفوعة والشوكاني في الفوائد المجموعة على أنها ليست حديثًا نبويًا.
وهناك العديد من الأحاديث الصحيحة التي تحث على الاتعاظ بالموت والتفكر في الآخرة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم”أَكْثِرُوا ذِكْرَ هَاذِمِ اللَّذَّاتِ”، يعني الموت. رواه الترمذي وابن ماجه وصححه الألباني.
وهذا الحديث يحث على الإكثار من تذكر الموت، لأنه يقطع الشهوات ويجعل الإنسان يتعظ، فيبتعد عن الغفلة ويستعد للقاء الله بالأعمال الصالحة.
ومن الأحاديث الصحيحة عن الموت والدار الآخرة:
عن البراء بن عازب رضي الله عنه، أن النبي ﷺ قال:”القَبْرُ أَوَّلُ مَنَازِلِ الآخِرَةِ، فَإِنْ نَجَا مِنْهُ فَمَا بَعْدَهُ أَيْسَرُ مِنْهُ، وَإِنْ لَمْ يَنْجُ مِنْهُ فَمَا بَعْدَهُ أَشَدُّ مِنْهُ”رواه الترمذي وابن ماجه، وحسنه الألباني.
ويدل الحديث على أن القبر، هو بداية مراحل الآخرة، فإن كان العبد صالحًا، كان ما بعده أيسر، وإن كان غير ذلك، كان العذاب أشد. وهذا يدعو المسلم إلى الاستعداد بالأعمال الصالحة والتوبة قبل فوات الأوان.
روابط وكلمات مفتاحية
- كلمات مفتاحية | الحديث الشريف, الحديث النبوي, الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا, ليست أحاديث