بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ

المشي إلى المسجد.. خطواتٌ تُنير الدروب
يخرج المؤمن من بيته مُتوجّهاً إلى بيت الله، ترفرفُ حوله الملائكةُ، وتُظلّه السكينةُ، وتُضيء له الأرضُ خطواته، كلُّ خطوةٍ تمحو سيئة، وكلُّ خطوةٍ ترفع درجة، حتى إذا بلغ المسجدَ كان في ضيافة الرحمن، عبر رحلةٌ روحيةٌ تبدأ من عتبة البيت وتنتهي عند مناجاة الرب في محراب الصلاة، فيها يتدبّر العبدُ حكمةَ الخالق في أمره بالمشي إلى المسجد، حتى في زمن السيارات والسرعة.
ويُعدّ الذهاب إلى المسجد مشيًا من السنن النبوية المؤكدة التي حثّ عليها النبي صلى الله عليه وسلم، لما فيها من الأجر العظيم والثواب الجزيل.
وقد روى أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا، ويرفع به الدرجات؟” قالوا: بلى يا رسول الله. قال: “إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط” رواه مسلم.
فضل المشي إلى المسجد
تكفير الذنوب ورفع الدرجات، فقد أوضح النبي صلى الله عليه وسلم أن الإكثار من المشي إلى المساجد سبب لمغفرة الذنوب ورفعة الدرجات، مما يدل على عظيم هذا العمل في ميزان العبد يوم القيامة.
وكتابة الحسنات مع كل خطوة، فجاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من تطهر في بيته ثم مشى إلى بيت من بيوت الله ليقضي فريضة من فرائض الله، كانت خطواته إحداها تحط خطيئة، والأخرى ترفع درجة رواه مسلم.
والبشارة بالنور التام يوم القيامة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة” (رواه أبو داود والترمذي.
حكم المشي إلى المسجد
ذهب العلماء إلى أن المشي إلى المسجد سنة مؤكدة، وقد داوم عليها النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، لما فيها من الأجر والبركة.
آداب المشي إلى المسجد
الخروج من المنزل على طهارة، والمشي بسكينة ووقار. والدعاء عند التوجه إلى المسجد، كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم. ودخول المسجد بالقدم اليمنى وقول: “اللهم افتح لي أبواب رحمتك”. فالمشي إلى المسجد من أعظم الأعمال التي يتقرب بها العبد إلى الله، فاحرص عليه، واغتنم هذا الفضل العظيم.
روابط وكلمات مفتاحية
- كلمات مفتاحية | سنة المشي إلى المساجد, سنن النبي, سنن وأذكار, فضل المشي إلى المسجد