بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ

القواعد الفقهية
القواعد تحفظ الفقيه من الوقوع في التناقض
علم القواعد الفقهية هو ذلك العلم الذي يَختص بدراسة الأمر الكُلِّيِّ الذي يَنطبق عليه جزئيات كثيرة يُفهم أحكامُها منها، وموضوعه القواعد الكلية المستقاة من الكتاب والسنة.
والقاعدة الفقهية هي أصل فقهي كلي يتضمن أحـكـامـاً تشريعية عامة، من أبواب متعددة في القضايا الـتـي تـدخـل تـحـت مـوضـوعــه. نحو قاعدة: الأمور بمقاصدها، واليقين لا يزول بالشك، والضرر يُزال، والعادة محكمة، والمشقة تجلب التيسير. وهذه هي القواعد الفقهية الكلية الخمس الكبرى، ودونها من القواعد الفقهية كثير.
ولمعرفة ودراسة علم القواعد الفقهية العديد من الفوائد، والتي يأتي في مقدمتها أنها تضبط للفقيه المسائل، فهي وإن تشعبت أفرادها إلا أن لديه زمامَها، فيستطيع أن يلم شعثها، وأن يستحضر أحكامها، كما أنها تُمَكِّنُ الفقيهَ من معرفة الأحكام لمسائل جديدة وذلك بتطبيق القاعدة، والنظر في مدى انطباقها على المسألة، هذا بالإضافة إلى أن معرفة القواعد يحفظ الفقيه من الوقوع في التناقض، فضلا عن أنها تعين في معرفة مقاصد الشرع الحكيم.