بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
الفكر العلماني.. محاولات مستعرة للفصل بين المعتقد والشريعة

الفكر العلماني.. محاولات مستعرة للفصل بين المعتقد والشريعة
في ظل الحوار المستمر بين الإسلاميين والعلمانيين، تطرح العديد من الآراء والنظريات التي تعمل على أن تفرّق بين الإيمان والشريعة. وهذا يعد من أبرز النقاط التي يثيرها العلمانيون في محاولاتهم لفصل الدين عن الدولة.
الخصوصية الإسلامية التي تجمع بين العقيدة والتشريع في نسيج واحد
فالفكر العلماني، يصر على التمييز بين الإيمان كعقيدة والشريعة كقانون، فيما يتجاهل الخصوصية الإسلامية التي تجمع بين العقيدة والتشريع في نسيج واحد. فالعديد من العلمانيين يرون أن الدين يجب أن يكون مسألة شخصية فقط ولا علاقة له بإدارة شؤون الدولة، في حين أن الإسلام يرى أن الدين والشريعة يشكلان جزءًا لا يتجزأ من حياة الفرد والمجتمع.
والحوارات والنقاشات بين الإسلاميين والعلمانيين حول فصل المعتقد عن الشريعة مستمرة منذ عقود.
الشريعة هي مرجعية الإسلام في جميع شؤون الحياة
ومن الناحية الإسلامية، لا يمكن فصل العقيدة عن الشريعة، فإن الإسلام يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالشريعة التي تنظّم جميع جوانب حياة المسلم، سواء في عباداته أو في معاملاته أو في السياسة. والآيات القرآنية تدل على أن الشريعة هي مرجعية الإسلام في جميع شؤون الحياة، كما في قوله تعالى: “إن الحكم إلا لله”، وهذا يوضح العلاقة بين الإيمان والشريعة. فالطاعة لله لا تقتصر فقط على العقيدة ولكنها تشمل أيضًا العمل بالشريعة التي جاءت لتنظيم حياة المسلمين في جميع المجالات.
وفي الوقت الذي يصر فيه العلمانيون على تبني أفكار مستوحاة من الحضارة الغربية، فهم لا يدركوا أن الأمة الإسلامية لها خصوصيتها في فهم الدين وتنظيم حياتها بناءً على الشريعة.
والعلمانية في سياق العالم العربي والإسلامي هي فكر غريب عن خصوصية الإسلام، لأن الإسلام لا يعترف بفصل المعتقد عن الشريعة، ويعتبر أن الدولة يجب أن تحكم وفقا لمبادئ الشريعة التي تحكم كافة جوانب الحياة.
روابط وكلمات مفتاحية
- كلمات مفتاحية | العلمانية والإسلام, الفكر الإسلامي, الفكر العلماني, تيار العلمانية