بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ

الرخص لا تناط بالمعاصي
تدل قاعدة “الرخص لا تناط بالمعاصي” على أنه لا يجوز الاستفادة من الرخص الشرعية مثل التيمم، أو الإفطار في رمضان للمسافر إذا كان فعل الرخصة يعتمد على معصية. بمعنى آخر، لا يمكن للشخص الذي يرتكب معصية أن يتحايل على الشرع للاستفادة من الرخص التي يتيحها.
شرح القاعدة
الرخصة، هي تخفيف أو تسهيل شرعي يُسمح به في ظروف معينة، مثل قصر الصلاة للمسافر أو الإفطار في رمضان للمريض لارتكاب فعل محرم.
تطبيق القاعدة
إذا كان السفر معصية (مثل السفر لقطع الطريق)، فلا يستفيد الشخص من الرخص المرتبطة بالسفر مثل قصر الصلاة أو الجمع إذن، الشخص الذي يسافر على نحو محرم لا يمكنه الاستفادة من رخص السفر.
والتيمم فإنه في حالة العاصي الذي يسافر ويحتاج للتيمم مثل عدم توفر الماء وهو قادر على التوبة، يجب عليه التوبة أولاً، ولا يمكنه التيمم إذا كان الماء متاحًا.
ومنها مثلا أنه لا يجوز للعاصي أكل الميتة حتى في حالة الضرورة، لأن المعصية التي أوقع نفسه فيها تجعل الرخصة غير قابلة للتطبيق.
والقاعدة تشير أيضًا إلى أن الرخص، يجب أن تُمارَس في سياقات مشروعة، وإلا فإن محاولة الاستفادة منها أثناء ارتكاب المعصية تُعتبر غير صحيحة شرعًا.
إن قاعدة “الرخص لا تناط بالمعاصي” تُوضح أهمية الالتزام بالشروط الشرعية الصحيحة لاستفادة من الرخص، وتحذر من التحايل على الدين لتحقيق تسهيلات، مما يعزز من مفهوم العدالة والالتزام في الإسلام.
روابط وكلمات مفتاحية
- كلمات مفتاحية | الرخص لا تناط بالمعاصي, الفقه الاسلامي, فقهاء وآراء, قواعد فقهية