بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
الخلع وسيلة لضمان العدالة حال تعذر استمرار الحياة الزوجية

الخلع وسيلة لضمان العدالة حال تعذر استمرار الحياة الزوجية
الخلع هو نوع من التفريق بين الزوجين، حيث تفتدي الزوجة نفسها بعوض تقدمه للزوج في مقابل الطلاق.
وقد أجازه جمهور الفقهاء بناءً على الأدلة الشرعية، استنادا إلى ما ورد في الآية الكريمة قوله تعالى:”فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ”.
متى يشرع للمرأة طلب الخلع
والخلع يعتبر حلاً شرعياً للمرأة، إذا كانت تتضرر من زوجها ولا تستطيع أن تقوم بواجباته الشرعية، أو إذا كانت العلاقة الزوجية قد وصلت إلى حالة من الشقاق الذي لا يمكن إصلاحه، وفي هذه الحالات يُشرع للمرأة أن تطلب الخلع. وهذا يُعتبر حقاً لها إذا كانت في موقف لا يُحتمل، كما ذكر في الآية:
“وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِّنْ أَهْلِهَا”.
أحكام الخلع وأسبابه
موافقة الزوجين، فالأصل في الخلع أنه لا يتم إلا بموافقة الطرفين. الزوجة هي التي تبذل المال مقابل التفريق، ولا يجوز إجبارها على دفع هذا المال دون رضاها، وكذلك الزوج يجب أن يوافق على الخلع.
حالة الشقاق، أي إذا استحالت الحياة الزوجية بين الزوجين بسبب الشقاق، يجوز الحكم بالخلع بعد أن يُثبت القاضي أو الحكم الشرعي الضرر الواقع على الزوجة.
والزواج في الإسلام قائم على المودة والرحمة كما ذكر في القرآن الكريم، لذا، إذا كانت الزوجة مبغضة لزوجها ولا تستطيع إتمام حقوقه، فإن المصلحة الشرعية تقتضي التفريق بينهما لضمان عدم استمرار الضرر.
وفي المجمل، الخلع في الإسلام هو وسيلة لضمان العدالة وحماية حقوق الزوجة في حال تعذر استمرار الحياة الزوجية بسبب الشقاق أو الضرر، وهو خيار مشروع إذا توافرت أسبابه الشرعية.
روابط وكلمات مفتاحية
- كلمات مفتاحية | الخلع, الخلغ في الإسلام, الزواج في الإسلام, الزوجة الصالحة