بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ

التعرض للمطر عند نزوله رحمة وبركة
من السنن المهجورة التي يجب أن يلتفت إليها المسلمون هي التعرض للمطر عند تنزله، ففي حديث صحيح ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ثَلاثٌ لا تُردُّ: الدعاء عند النداء، وعند الجهاد في سبيل الله، وعند نزول المطر” رواه الترمذي.
أهمية التعرض للمطر
رحمة وبركة: المطر هو من نعم الله على عباده، ويعد مصدرًا للرزق والنماء. في الإسلام، يعد نزول المطر فرصة عظيمة للتوبة والدعاء، ويُعتبر علامة من علامات رحمة الله عز وجل.
التعرض للمطر سنة: ففي السنة النبوية، كان النبي صلى الله عليه وسلم يعرض نفسه للمطر ويمتدح ذلك، حيث كان يُظهر فرحًا ونشوة عند نزول المطر.
والحكمة من ذلك: من الجميل أن يُظهر المسلم تواضعه واستشعار فضل الله عليه عندما تنزل نعمه، سواء كانت في شكل مطر أو أي من النعم الأخرى. وهذا الفعل يعبّر عن الامتنان والتقدير لرحمة الله وفضله.
وعند نزول المطر، كان النبي صلى الله عليه وسلم يرفع يديه إلى السماء ويُسَمِّعُ الدعاء. كانت عادة في الجاهلية أن يرفع الرجل يديه إلى السماء ويقول: “اللهم سقيا رحمة لا سقيا عذاب”، وهذه سنة نبوية ينبغي اتباعها.
والاستشعار بالنعمة: يجب أن يتذكر المسلم أن المطر هو من رزق الله، وأنه يسبب الحياة والنماء، ويذكر نفسه بفضل الله الذي يفيض عليه بالنعم. والدعاء عند نزول المطر: بالإضافة إلى التعرض للمطر، يعد الدعاء في هذا الوقت مستحبًا، لأن هناك دعوة لا تُرد عند نزول المطر، ويمتدح النبي صلى الله عليه وسلم ذلك في العديد من الأحاديث.
فالتعرض للمطر، عند نزوله هو من السنن المهجورة التي ينبغي على المسلمين إحياؤها، وقد ورد فيها فضل عظيم. كما أن هذه السنة تدل على التواضع والاستشعار بنعمة الله على عباده. كما يُستحب الدعاء عند نزول المطر، حيث يُعتبر وقتًا مستجابًا للدعاء.
روابط وكلمات مفتاحية
- كلمات مفتاحية | السنن المهجورة, سنة التعرض للمطر, سنن النبي, سنن مهجورة, سنن وأذكار