بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ

“التائب حبيب الله”
عبارة التائب حبيب الله، ليست حديثًا نبويًا صحيحًا، ولا أصل لها في كتب السنة المعتمدة، وقد ذكرها السبكي في كتابه الأحاديث التي لا أصل لها في الإحياء، ما يدل على أنها غير ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
أما بالنسبة إلى كتاب السلسلة الضعيفة للألباني، فهو يختص بجمع الأحاديث الضعيفة والموضوعة، لكنه لا يتناول العبارات التي لا أصل لها، إذ إن الأحاديث الضعيفة لها إسناد لكنه غير صحيح، بينما العبارات التي “لا أصل لها” لم ترد في أي مصدر حديثي بسند متصل عن النبي صلى الله عليه وسلم
لذلك، فإن “التائب حبيب الله” ليست حديثًا نبويًا، بل هي عبارة لا أصل لها، وإن كان معناها صحيحًا من حيث أن الله يحب التوابين كما جاء في القرآن الكريم: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ.
وهناك العديد من الأحاديث الصحيحة عن التوبة وأهميتها، فعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:”إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَبْسُطُ يَدَهُ بِاللَّيْلِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ النَّهَارِ، وَيَبْسُطُ يَدَهُ بِالنَّهَارِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ اللَّيْلِ، حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا”
رواه مسلم. وهذا الحديث يدل على سعة رحمة الله وحلمه بعباده، حيث يفتح لهم باب التوبة ليلًا ونهارًا، ويدعوهم للرجوع إليه، لكنه يؤكد أن هناك وقتًا تنقطع فيه هذه الفرصة، وهو عند طلوع الشمس من مغربها، وهو من علامات الساعة الكبرى.
روابط وكلمات مفتاحية
- كلمات مفتاحية | التائب حبيب الله, الحديث الشريف, الحديث النبوي, السنة النبوية, ليست أحاديث