بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
“أوحى الله إلى الدنيا أن اخدمي من خدمني وأتعبي من خدمك”

“أوحى الله إلى الدنيا أن اخدمي من خدمني وأتعبي من خدمك”
هناك كثير من العبارات الشائعة المتداولة، التي درج العامة على ترديدها، على اعتقاد أنها أحاديث صحيحة عن النبي صلي الله عليه وسلم، لكنها ليست أحاديث ولابد من الانتباه لذلك والتدقيق في الأحاديث الصحيحة ومعرفتها.
ومنها: “أوحى الله إلى الدنيا أن اخدمي من خدمني وأتعبي من خدمك” هو حديث ضعيف أو موضوع، وقد أشار الألباني إلى أنه لا أصل له في كتب الحديث. وهذا النوع من الأحاديث لا يُعتَمد عليه في الاستدلال الشرعي.
وعند التحدث عن الأحاديث النبوية أو الأقوال المنسوبة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، يجب التأكد من صحتها من خلال تصحيحها وفقًا لمعايير علماء الحديث، الذين يدرسون الأسانيد ويقيمون مدى صحتها. إذا كانت الأحاديث ضعيفة أو موضوعة “مكذوبة”، فلا يمكن الاستناد إليها في الحكم أو العمل بها.
ومن الأحاديث الصحيحة عن التعامل مع الدينا ورؤيتها بالشكل الصحيح..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:”ما الدنيا في الآخرة إلا مثل ما يجعل أحدكم إصبعه في اليمِّ، فلينظر بم يرجع!”رواه مسلم.
وفي هذا الحديث، يُعطينا النبي صلى الله عليه وسلم صورة مجازية عظيمة لفهم حجم الدنيا مقارنة بالآخرة. فقال:
“ما الدنيا في الآخرة إلا مثل ما يجعل أحدكم إصبعه في اليمِّ”: يشبه النبي صلى الله عليه وسلم الدنيا بمقدار الماء الذي يبقى في إصبع الشخص عندما يضعه في البحر. عندما يخرج إصبعه من البحر، سيلاحظ أن الماء الذي كان عالقًا به هو كمية ضئيلة جدًا مقارنة بالبحر العظيم. هذا يمثل الدنيا، التي قد تكون مهمة لنا في هذه الحياة ولكنها تظل شيئًا تافهًا وصغيرًا مقارنة بما أعد الله للآخرة من نعيم وعذاب.
“فلينظر بم يرجع!”: أي انظر إلى ما سيعود به إصبعك من الماء، أو بمعنى آخر: انظر إلى ما ستأخذه معك من الدنيا إلى الآخرة.
روابط وكلمات مفتاحية
- كلمات مفتاحية | أحاديث موضوعة, أحاديث نبوية صحيحة, أوحى الله إلى الدنيا أن اخدمي, السنة المطهرة, ليست أحاديث